بيانات جديدة من دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية تكشف عن انخفاض ملحوظ في أعداد القادمين الجدد من الطلاب الدوليين والعمال الأجانب المؤقتين مقارنة بالعام الماضي، في إشارة واضحة إلى بدء تأثير السياسات الجديدة الهادفة إلى تقليص عدد المقيمين المؤقتين في كندا.
انخفاض بنسبة 43% في أعداد الطلاب الدوليين الجدد
وفقًا لبيانات شهر أغسطس 2025، وصل إلى كندا 45,380 طالبًا دوليًا جديدًا فقط، مقارنةً بـ 79,795 في نفس الشهر من عام 2024 — أي بانخفاض قدره 43.1%.
وبين شهري يناير وأغسطس من عام 2025، بلغ مجموع القادمين الجدد من الطلاب الدوليين 89,430، أي أقل بـ 132,505 طالبًا عن الفترة نفسها من العام الماضي.
هذا التراجع يأتي بعد سلسلة من القرارات الحكومية الهادفة إلى خفض نسبة المقيمين المؤقتين لتصبح أقل من 5٪ من إجمالي سكان كندا بنهاية عام 2026.
⚙️ خلفية القرارات الحكومية الجديدة
منذ بداية عام 2024، بدأت الحكومة الكندية تنفيذ استراتيجية “الهجرة الذكية والمستدامة” التي تهدف إلى تحقيق توازن بين احتياجات سوق العمل وقدرة المدن الكندية على استيعاب الوافدين الجدد.
وتتضمن الخطة تقليل الاعتماد على تصاريح الدراسة والعمل المؤقتة، مقابل تحفيز تحويل المزيد من الطلاب والعمال إلى إقامة دائمة داخل كندا.
♀️ تراجع في أعداد العمال الأجانب المؤقتين أيضًا
في أغسطس 2025، سجلت كندا 16,890 عاملًا أجنبيًا مؤقتًا جديدًا، وهو رقم أقل من الشهر السابق (18,450).
وعند المقارنة السنوية، نجد انخفاضًا بنسبة 35% في عدد العمال الجدد خلال أشهر الصيف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
أما إجمالي القادمين من الطلاب والعمال المؤقتين بين يناير وأغسطس 2025، فقد بلغ 243,945 شخصًا، بانخفاض كبير مقداره 278,900 عن العام الماضي.
نظرة على الأرقام الإجمالية للسكان المؤقتين في كندا
- عدد حاملي تصاريح الدراسة فقط انخفض من 651,230 في أغسطس 2024 إلى 514,540 في أغسطس 2025، أي تراجع بنسبة 26%.
- أما حاملو تصاريح العمل فقط فقد شهدوا انخفاضًا طفيفًا خلال الأشهر الأخيرة من عام 2025، مع بقاء الزيادة الإجمالية مقارنة بالعام الماضي بنسبة 4.37%، نتيجة استمرار معالجة الطلبات القديمة.
- بينما انخفض عدد الحاصلين على تصريحي الدراسة والعمل معًا من 368,815 في أغسطس 2024 إلى 288,885 في أغسطس 2025.
 
 
️ خلفية سياسية واقتصادية
ملف المقيمين المؤقتين في كندا أصبح موضوعًا ساخنًا في النقاش السياسي.
فقد دعا زعيم حزب المحافظين “بيير بواليفر” إلى إلغاء برنامج العمال الأجانب المؤقتين، في حين صرّح وزير المالية السابق “مارك كارني” بأن الحكومة تعمل على إعادة هيكلة البرنامج ليصبح أكثر تركيزًا على القطاعات الحيوية والمناطق التي تعاني من نقص حاد في العمالة.
الجدير بالذكر أن معظم تصاريح العمل في كندا تُصدر ضمن برنامج التنقل الدولي وليس ضمن برنامج العمال المؤقتين، وهو ما يفسر استمرار الأعداد المرتفعة نسبيًا رغم محاولات الحكومة للخفض.
ما القادم؟
من المتوقع أن تنشر الحكومة الكندية قريبًا خطة مستويات الهجرة للأعوام 2026 – 2028، والتي ستتضمن أهدافًا جديدة للمقيمين المؤقتين والدائمين على حد سواء.
ويُتوقع أن تواصل كندا نهجها في تقليص الأعداد الإجمالية مع الحفاظ على التركيز على الكفاءات المطلوبة في سوق العمل.
✨ الخلاصة:
كندا لا تُغلق أبوابها أمام المهاجرين، لكنها تعيد تنظيمها.
المرحلة القادمة ستتطلب من الطلاب والمهنيين الراغبين في الهجرة إلى كندا التخطيط المبكر، تجهيز ملفات قوية، والاستعانة بمستشارين معتمدين لضمان الاستفادة من الفرص المتاحة ضمن النظام الجديد للهجرة الذكية.
تحذير: بعض الأرقام بحاجة لتأكيد إضافي
لمعرفة كيف تؤثر هذه التغييرات على فرصك في الهجرة أو الدراسة في كندا، تواصل مع فريقنا في “زغبي للهجرة” لتحليل ملفك بدقة ومساعدتك على اختيار المسار الأنسب لك نحو الإقامة الدائمة في كندا


